responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 203

الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)على الاُمّة في يوم غدير خمّ و في مواطن اُخرى حفظها التاريخ وذكرها المحدّثون و غيرهم[1].

والتشيّع بالمعنى الأوّل يعمّ المسلمين قاطبة ما عدا الخوارج والنواصب فإنّ المسلمين جميعاً ـ إلاّ من اُشير إليه ـ يحبّ عليّاً وأولاده، وكيف لايكون كذلك فإنّ مودّته ومودّة أهل بيت النبي من فروض الكتاب وواجباته.

قال سبحانه: (قُلْ لا اَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرَاً إلاّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (الشورى/23). نعم تختلف درجات حبّهم وولائهم لأهل البيت حسب اختلاف معرفتهم بكمالاتهم و مقاماتهم . فمن بلغ إلى ما بلغ إليه الإمام الشافعي من المعرفة بمقاماتهم. يتهالك ويتفانى في حبّهم و يقول الشافعي:

يا أهل بيت رسول اللّه حبّكم ^^^ كفاكم من عظيم القدر أنّكم

فرض مـن اللّه فـي القرآن أنزلـه ^^^ من لم يصلّ عليكم لا صلاة له

المقصود من الشيعة في المقام ليس كل من يحبّ علياً وأهل بيته بل المراد من يبايع علياً بالإمامة ويرى أنّه الوصي المختار للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)لاغير، وأنّ من تقدّم عليه في الحكم إنّما تقدّم بوجه غير مشروع، فهؤلاء هم الشيعة في اصطلاح أصحاب المقالات والفرق.

وقد افترق المسلمون بعد رسول اللّه ثلاث فرق، و ذابت إحدى الفرق وبقيت فرقتان، يقول النوبختي ـ من أعلام القرن الثالث ـ (ذلك البحّاثة


[1] نعم شذّت الجاروديّة عن الزيديّة حيث قالوا: إنّ النبي نصّ على عليّ ـ عليه السلام ـ بالوصف لا بالاسم.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست