و من الغريب أنّي فحصت عنه بعد ذلك مرارا عديدة فلم أجده [1]،فعلمت أنّ ذلك كان لطفا مخصوصا منه أرواحنا فداه،و أنّهم مريدون هذا العمل منّي..و هذا هو عمدة ما أوجب بلوغ رغبتي في تصنيفه و إتمامه إلى درجة العشق،بحيث لم أكن أدرك التعب حين الاشتغال به،و كنت عند القيام منه للنوم أو الصلاة أرى قرب جسدي من أن لا يكون به حراك[كذا].
ففرغت من الكتاب سابع رجب سنة 1349 ه،ثم أعدت النظر فيه من ذلك اليوم إلى أواخر جمادى الأولى سنة 1350 ه،و بعد ذلك أخذت في إعادة النظر في الفهرست و المراجعات الجامعة للمستدركات [2].
الثاني: [استقصاء لكل ما وصل بيده من كتب الرجال و غيرها و سرد اسمائها]
إنّي لم أبق شيئا من الكتب الرجاليّة التي نالته يدي إلاّ و نقلت المهمّ ممّا فيه، و أرحتك من مراجعتها،و أنا أعدّد لك الكتب التي كانت عندي عند تصنيف
[1] العبارة في الخطية الاولى من الكتاب هكذا:و بعد أيام إلتفت إلى الكتاب فلم أجده و ربّ الكعبة.
[2] لم ترد جملة:و بعد ذلك..إلى هنا في الخطية الاولى للكتاب،كما و يظهر حدود تاريخ تأليف الفوائد الرجالية ممّا نص عليه قدّس سرّه في آخر الفائدة الثالثة و العشرين من فوائده[277/2 من الطبعة المحقّقة]من قوله:و عليك بالمحافظة على ما ذكرناه، فإنّه ممّا منح اللّه به عبده في الثلث الأخير من ليلة الجمعة من شهر شوال سنة ألف و ثلاثمائة و ثمان و أربعين..