سبق و إن قلنا أنّ لشيخنا المصنّف طاب رمسه مكتبة عامرة جدّا تحوي نفائس المخطوطات و المستنسخات،و قلنا إنّه كان يبذل من أجل تكثير النسخ الفريدة-خوفا عليها من التلف-أموالا طائلة كي تستكتب و تستكثر،و لو لزم ابقاءها عند أصحابها،و هذا ما لا نعرفه من غيره.
و قد قدر لشيخنا صاحب الذريعة أن يرى بعض تلك الصحف و يدوّن عنها شيء يسير،و لزمنا أن نتتبّع ما سطره الشيخ كي نستخرج منها ما يهمنا ممّا نقله مباشرة عن ما كان عنده..
و شاءت الظروف أن تباع تلك النفائس أو تسرق ممّن لا ضمير لهم،أو تقع بأيدي غير أمينة مستغلين صغر الشيخ الوالد دام بقاه و يتمه-إذ كان حينذاك ابن العشر سنين-،و لم يبق لنا من تلك المكتبة إلاّ كتابين للشيخ عبد اللّه الكبير رحمه اللّه من مستنسخاته مرّ ذكرهما أوّل هذه الرسالة،و آخرين هما رجال الحرّ العاملي و هداية المحدّثين للكاظمي سنأتي إلى ذكرهما..
يقول الخليلي في موسوعة العتبات المقدّسة [1]في معرض سرده لمكتبات