نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 92
الفصل الثانى عشر
فى ذكر ما جاء فى البيت المعمور ورفعه من الغرق
عن مقاتل ،
يرفع الحديث إلى النبى صلىاللهعليهوسلم فى حديث حدث به : أن آدم ـ عليهالسلام ـ قال : أى رب ، إنى أعرف شقوتى ، وإنى لا أرى شيئا من نورك أتعبد فيه ،
فأنزل الله تعالى عليه البيت المعمور على عرض البيت فى موضعه من ياقوتة حمراء ؛
ولكن طوله كما بين السماء والأرض ، وأمره أن يطوف به ، فأذهب الله عنه الهم الذى
كان يجده قبل ذلك. ثم رفع فى عهد نوح عليهالسلام[١].
وقال جويبر :
كان البيت المعمور بمكة فرفع زمن الغرق فهو فى السماء.
وعن مجاهد ،
قال : بلغنى أنه لما خلق الله تعالى السموات والأرض كان أول شىء وضعه فيه البيت
الحرام ؛ وهو يومئذ ياقوتة حمراء مجوفة ، لها بابان : أحدهما شرقى ، والآخر غربى ،
وجعل مستقبل البيت المعمور ، فلما كان زمن الغرق رفع فى ديباجتين ، فهو فيها إلى
يوم القيامة ، واستودع الله الركن أبا قبيس [٢].
وعن مقاتل ـ فى
حديث رفعه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال : «إنما سمى البيت المعمور ؛ لأنه يصلى فيه
كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم ينزلون ، ثم ينصرفون فلا تأتيهم النوبة إلى يوم القيامة»
[٣].
وعن عثمان بن
ساج ، عن وهب : أنه وجد فى التوراة : أن بيتا فى السماء بحيال الكعبة فوق قبتها
اسمه الضراح ؛ وهو البيت المعمور ، يرده كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون فيه
أبدا [٤].