نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 433
بسم الله الرّحمن
الرّحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
فصل فى زيارة بيت
المقدس
ثبت فى
الصحيحين عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد
المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدى هذا» [١] من حديث أبى سعيد وأبى هريرة ، وقد روى من طرق أخرى ،
وهو حديث مستفيض متلقى بالقبول ، أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول
والتصديق.
واتفق علماء
المسلمين على استحباب السفر إلى بيت المقدس للعبادة المشروعة فيه ؛ كالصلاة
والدعاء والذكر وقراءة القرآن والاعتكاف.
وقد روى من
حديث رواه الحاكم فى «مستدركه» أن سليمان ـ عليهالسلام ـ سأل ربه ثلاثا : ملكا لا ينبغى لأحد من بعده ، وسأله
حكما يوافق حكمه ، وسأله أنه لا يؤم أحد هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه إلا غفر
له [٢].
ولهذا كان ابن
عمر ـ رضى الله عنه ـ يأتى إليه فيصلى فيه ، ولا يشرب فيه ماء لتصيبه دعوة سليمان
لقوله : «لا يريد إلا الصلاة فيه» فإن هذا يقتضى إخلاص النية فى السفر إليه ، ولا
يأتيه لغرض دنيوى ولا بدعة.