نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 401
وعن عبد الله
بن عمرو بن العاص أنه قال : إن سليمان بن داود ـ عليهالسلام ـ لما فرغ من بيت المقدس قرب قربانا فتقبل الله منه ،
ودعا الله تعالى بدعوات منهن :اللهم أيما عبد مؤمن بك زار فى هذا البيت تائبا إليك
إنما جاء ينفصل من خطاياه وذنوبه أن تتقبل منه وتتركه من خطاياه وذنوبه كيوم ولدته
أمه [١].
وفى رواية : أن
تنزعه من خطاياه.
وعن عبد الله
بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «لما فرغ سليمان ـ عليهالسلام ـ من بناء بيت المقدس سأل الله عزّ وجلّ ثلاث خصال :
حكما يوافق حكمه ، وملكا لا ينبغى لأحد من بعده ، ولا يأتى هذا البيت أحد لا ينزعه
إليه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فقال النبى صلىاللهعليهوسلم : «أما اثنتين فقد أعطاهما الله تعالى ، وأما الثالثة فأنا أرجو أن يكون
قد أعطاه إياها» وقال : «دعاء نبى ورجاء نبى» [٢].
وفى رواية : عن
عبد الله ـ أيضا ـ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أن سليمان بن داود ـ عليهالسلام ـ لما فرغ من بناء مسجد بيت المقدس سأل الله عزّ وجلّ
حكما يصادف حكمه ، وملكا لا ينبغى لأحد من بعده ، ولا يأتى هذا المسجد أحد لا يريد
إلا الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه». فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فأما اثنتان فقد أعطيهما إياه ، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة» [٣] رواه النسائى وابن ماجه.
وعن أبى العوام
أنه قال : ذكر لنا أن سليمان ـ عليهالسلام ـ لما فرغ من بنائه ذبح ثلاثة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة
، ثم قال : اللهم من أتاه من ذى ذنب فاغفر له ذنبه ، أو ذى ضر فاكشف له ضره. قال :
ولا يأتيه أحد إلا أصاب من دعوة
[١]سبل الهدى
والرشاد ٣ / ١٤٩ ، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور أيضا للحكيم الترمذى فى نوادر
الأصول والبيهقى فى الشعب ٤ / ٢٩١.