responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 39

فى ذكر الآيات التى نزلت فى حق الكعبة المعظمة ـ شرف الله تعالى قدرها ـ مع تفسيرها

فمنها قوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)[١].

قوله : جعل بمعنى صير ، وقيل : بمعنى بيّن وحكم.

وقال مجاهد : سمى البيت كعبة لتربعها وظهورها ، ومنه الكاعب والكعب لنتوءه وخروجه من جانب القدم ، ومنه قيل للجارية إذا قاربت البلوغ وخرج ثديها : تكعّبت.

وقيل : لارتفاعها من الأرض. وأصلها من الخروج والارتفاع.

وسمى البيت الحرام ؛ لأن الله تعالى حرّمه وعظّمه وشرّفه وعظّم حرمته.

قوله : قياما أى : قواما لأمر الدين لما فيه من عصمة الإحرام. وقيل : صلاحا.

وقيل : أمنا.

وقوله : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)[٢].

قوله : إن أول بيت وضع للناس : أى لعموم الناس ونسكهم ؛ يطوفون به ويصلون إليه ويعتكفون عنده.

للذى ببكة : يعنى الكعبة التى بناها إبراهيم صلوات الله عليه ، وقال مجاهد فى سبب نزولها : افتخر المسلمون واليهود فقالت اليهود : بيت المقدس أفضل من الكعبة ؛ لأنه مهاجر الأنبياء ، وفى الأرض المقدسة. وقال المسلمون : الكعبة أفضل. فنزلت هذه الآية ، حتى إذا بلغ (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ) فقال المسلمون : ليس ذلك فى بيت المقدس (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً). وليس ذلك فى


[١] سورة المائدة : آية ٩٧.

[٢] سورة آل عمران : آية ٩٦.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست