responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 383

الفصل الرابع والعشرون

فى ذكر المنبر الشريف والأسطوانة الحنانة

فعمل لسيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منبر بأمره فى سنة ثمان من الهجرة.

عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب جذع مسندا ظهره إليه ، فلما كثر الناس قال : «ابنوا لى منبرا» فبنوا له وكان له درجتين ومجلسا ، فلما قام على المنبر ليخطب حنّت الخشبة إلى رسول الله. قال أنس : وأنا فى المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله ، فما زالت تحن حتى نزل إليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاحتضنها ، فسكنت. فقال عليه‌السلام : «لو لم أحتضنها لحنّت إلى يوم القيامة» [١].

وفى بعض الروايات : خار كخوار الثور حتى أرتجّ المسجد من خواره تحزنا على فراق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وفى رواية أنس رضى الله عنه : حتى ارتجّ لخواره [٢].

وفى رواية سهل : وكثر بكاء الناس لما رأوا به.

وذكر الشيخ مظفر الدين الإسفراينى أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعاه إلى نفسه فجاءه يخرق الأرض فالتزمه ثم عاد إلى مكانه [٣].

وفى رواية : خار حتى تصدّع ، وانشق حتى جاء النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضع يده عليه فسكن ، فأمر به النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدفن تحت المنبر [٤].


[١]أخرجه : البيهقى فى الدلائل ٢ / ٥٥٩ ، الدارمى فى السنن ١ / ٢٥ ، الجندى فى فضائل مكة (٣٧) ، ابن حجر فى فتح البارى ٦ / ٦٠٢.

والوله : ذهاب العقل حيرة من حزن أو عشق أو نحوهما.

[٢]أحمد فى المسند ١ / ٢٤٩ ، ٢٦٣ ، ٢٦٧ ، ابن ماجه (١٤١٥) ، أبو نعيم فى دلائل النبوة (ص : ١٤٢).

[٣]البيهقى فى دلائل النبوة ٢ / ٥٥٧.

[٤]أخرجه : البخارى (٣٥٨٥) ، البيهقى فى الدلائل ٢ / ٥٦٠.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست