responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 334

الفصل الثانى عشر

فى ذكر آداب زيارة القبر المقدس

وهو قبر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم العربى القرشى المدنى الهاشمى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ فإن زيارته مستحبة مندوبة قريبة إلى الواجب فى حق من كان له سعة وقدرة على ما قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من وجد سعة ولم يفد إلىّ فقد جفانى» [١].

وفى رواية : «ما من أحد من أمتى له سعة ولم يزرنى فليس له عذر عند الله تعالى».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جاءنى زائرا لا يهمه إلا زيارتى كان حقا على الله تعالى أن أكون شفيعا له» [٢].

وقال عليه‌السلام : «من زارنى بعد مماتى فكأنما زارنى فى حياتى» [٣].

وفى الباب أحاديث كثيرة قد تقدم بعضها ويكفى هذا القدر للمؤمن الذى يدّعى محبته ؛ فينبغى للحاج أن يهتم بزيارة قبر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد الفراغ من حجة ، وأن لا يضع أكوار الحزم عن رواحل العزم إلا بعد التوجه إلى حضرته ، قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«من حج ولم يزرنى فقد جفانى».

وينبغى للزائر إذا وصل إلى المدينة الشريفة أن يغتسل ويلبس أنظف وأحسن ثيابه [٤] ، ويمس شيئا من الطيب على بدنه وثوبه ولو يسيرا ، ويستحضر فى قلبه أنس أرض مشى جبريل ـ عليه‌السلام ـ فى عرصتها. والله شرّف أرضها وسماها ، ويكثر الصلاة والتسليم على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى الطرق ، فإذا وقع بصره على حيطان


[١]ذكره ابن النجار فى تاريخ المدينة ٢ / ٣٩٧ ، وانظر : المقاصد ١١٧٨ ، كشف الخفاء ٢٦١٢ ، الموضوعات ٢ / ٢١٧ ، الفوائد المجموعة (ص : ١١٨).

[٢]ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد ٤ / ٢ ، وعزاه للطبرانى فى الأوسط والكبير.

[٣]أخرجه : الدارقطنى فى السنن ٢ / ٢٧٨ ، والهيثمى فى مجمع الزوائد ٤ / ٢ ، وعزاه للطبرانى.

[٤]انظر فى ذلك : الإيضاح للنووى (ص : ٤٩) ، المجموع ٨ / ٢١٥ ، شرح اللباب (ص : ٣٣٦).

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست