نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 327
الفصل الثامن
فى ذكر فضائل الروضة والمنبر الشريفين
ثبت فى الصحيح
أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة ، ومنبرى
على حوضى» [١].
وروى : «ما بين
حجرتى ومنبرى» ، وروى : «ما بين قبرى ومنبرى» [٢].
وفى تفسيره
معنيان :
أحدهما : أنه
يحصل روضة من رياض الجنة بالعبادة فيه كما قيل : «الجنة تحت ظلال السيوف».
الثانى : أن
تلك البقعة قد ينقلها الله تعالى فتكون فى الجنة بعينها.
وقيل : يحتمل
أن يراد أن العلم والقرآن يقتبسان من النبى صلىاللهعليهوسلم فى ذلك الموضع فسمى روضة ، وجاء فى الحديث : رياض الجنة
حلق الذكر أهم من أن تكون قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل وغير ذلك.
وقوله : ومنبرى
على حوضى قالوا : معناه من لزم العبادة عند المنبر سقى من الحوض يوم القيامة ،
وبعض العلماء حمله على الحقيقة.
وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «قواعد منبرى رواتب فى الجنة» [٣] يعنى : ثوابت فى الجنة.
[١]أخرجه : البخارى (١١٩٦
، ١١٨٨) ، مسلم ٣ / ٤٦٩ ، أحمد ٢ / ٢٣٦ ، ٣٧٦ ، ٣ / ٤٥٤ ، الترمذى (٤١٧٢ ، ٤١٧٣) ،
البيهقى فى السنن ٥ / ٢٤٧ ، عبد الرزاق (٥٢٤٣) ، الطبرانى فى الصغير ٢ / ١٢٢ ،
البيهقى فى الدلائل ٢ / ٥٦٤ ، والشعب (٤١٤٦) ، وأبو نعيم فى الحلية ٣ / ٢٦ ، ٢٦٤ ،
٦ / ٣٤١ ، ٣٤٧.
[٢]أخرجه : البخارى
٢ / ٦١ (التهجد : فضل ما بين القبر والمنبر) ، أبو يعلى (١١٣) ، أحمد فى مسنده ٣ /
٦٤ ، البيهقى فى السنن ٥ / ٢٤٦ ، والشعب (٤١٦٣).