responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 298

فلما بلغ أربعين سنة اختصه الله تعالى بكرامته وبعثه برسالته ؛ أتاه جبريل عليه‌السلام وهو بغار حراء ـ جبل بمكة ـ وأقام بها بعد البعث ثلاث عشر سنة. وقيل : خمس عشرة سنة. وقيل : عشرا [١]. والصحيح هو الأول.

وكان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلى إلى بيت المقدس مدة إقامته بمكة وما كان يستدبر الكعبة بل يجعلها بين يديه ، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ ومولى أبى بكر عامر بن فهيرة ، وكان دليلهم عبد الله بن أريقط ، وهو كافر ولم يعرف له إسلام ، فأقام بالمدينة عشر سنين كوامل ، وتوفى بها صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسيجىء ذكر وفاته بعد إن شاء الله تعالى.

ذكر أنساب الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم أجمعين

أبو بكر الصديق رضى الله عنه : ولد بمنى ، واسمه : عبد الله بن أبى قحافة ، واسم أبى قحافة : عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب التيمى القرشى [٢]. وكان اسمه : عبد الكعبة فسماه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله [٣].

قال ابن قتيبة : ولقبه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتيقا لجمال وجهه ، وسماه الصديق. وكان على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ يحلف بالله أن الله أنزل اسم أبى بكر من السماء الصديق [٤].

يلتقى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى مرة بن كعب. وهو أول من أسلم ، ولم يفته مشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال فى الملخص : اختلف فى أول من أسلم منهم فقيل : أبو بكر. وقيل : علىّ. وقيل : زيد بن حارثة. وقيل : بلال. وادّعى الثعلبى المفسر اتفاق العلماء


[١]هذا هو الرأى الصحيح الذى عليه رأى العلماء وهو الموافق لما فى صحيح البخارى (٣٩٠٢) ، دلائل النبوة للبيهقى ٢ / ١٣١.

[٢]السيرة لابن هشام ١ / ٢٤٩.

[٣] أخرجه : المحب الطبرى فى القرى (ص ٦٧١) بلفظ : «يفتح الشام» وعزاه لمسلم فى صحيحه.

[٤]أخرجه : البخارى ٣ / ٢٠ (حرم المدينة) ، مسلم ٤ / ١١٥ ، ١١٦ (فضل المدينة).

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست