نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 28
أصححت بدنه ، ووسعت عليه رزقه ، ثم لم يزرنى فى كل خمسة أعوام عامّا فقد
حرم» [١]. فنسأل الله تعالى الإعانة ، ونعوذ به من الحرمان ... آمين.
أحمده على جميع
إنعامه : الجلىّ والخفىّ ، غاية الوسع والإمكان ، وأشكره طول الدهر والأزمان.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله نبى الرحمة وحبيب السبحان ، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه وأهل بيته ، ما ترنم طائر على الأشجار والأغصان. وسلم عليه وعليهم تسليما
كثيرا ما ضحك الروض ونبت الريحان.
فهذا مختصر
يشتمل على ذكر فضيلة مكة والمدينة ، وكيفية بناء الكعبة ، وذكر هبوط آدم وما يتعلق
بها ، وذكر زيارة قبر نبى الرحمة محمد صلىاللهعليهوسلم وما يتعلق بها من التواريخ والأخبار والآثار المروية
فيها. جمعته تذكرة لنفسى ، وترغيبا للطالبين المشتاقين العاشقين من الحجاج
والمعتمرين ، والزائرين المتوجهين إلى جنابهما من كل فج عميق وواد سحيق ، وترهيبا
وتوبيخا للغافلين ، وحثا وتنبيها للكسلانين ، وطلبا لمرضات الله ـ تعالى ـ وتضعيفا
للأجر فى الآخرة ، ورجاء لمغفرته. إنه على ما يشاء قدير ، وبعباده خبير بصير ،
وبالإجابة جدير.
وأضفت إليهما
من الأحاديث المروية ما يدل على فضائل الحج والعمرة ، وعظم أمرهما ، وشرف قدرهما ،
وذكر ثواب من حج واعتمر وزار قبر النبى ـ عليهالسلام ـ وذكر المناسك والأدعية من حين خروجه من بيته وبلده
إلى آخر نسكه ورجوعه إلى وطنه وأهله.
ثم أضفت إليهما
نبذا من ذكر فضائل بيت المقدس وما يتعلق بها ؛ لقوله عليهالسلام : «لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام
، ومسجدى هذا ، والمسجد الأقصى» [٢].
وختمت كتابى
هذا بقسم رابع مختصر فى ذكر فضائل قبر إبراهيم الخليل ـ عليهالسلام ـ وما يتصل بها ؛ لقوله صلىاللهعليهوسلم فى حديث آخر : «لا تشد الرحال إلا إلى