قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يهبط إلى السماء الدنيا فيباهى بكم الملائكة فيقول : هؤلاء
عبادى جاءونى شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتى ، فلو كانت ذنوبهم كعدد الرمل ،
وعدد القطر ، أو كزبد البحر ، لغفرتها. أفيضوا عبادى فقد غفرت لكم ولمن شفعتم له» [١].
وقال صلىاللهعليهوسلم : «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من يوم عرفة» [٢].
وعن بلال بن
أبى رباح ، أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله تعالى يباهى ملائكته بأهل عرفة عامة ،
وباهى بعمر بن الخطاب خاصة».
وعن أنس بن
مالك ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله تطّول على أهل عرفة فيباهى بهم الملائكة
فيقول : انظروا إلى عبادى شعثا غبرا أقبلوا يضربون إلىّ من كل فج عميق ، فاشهدوا
أنى قد غفرت لهم إلا التبعات التى بينهم» [٣].
وعن العباس بن
مرداس السلمى : أن النبى عليهالسلام دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة فأجيب : أنى قد غفرت لهم
ما خلا ظلم بعضهم بعضا ؛ فإنى آخذ للمظلوم من الظالم ، فقال النبى : «أى رب ، إنك
لقادر على أن تغفر للظالم وتعوض المظلوم من عندك خيرا من مظلمته» فلم يجب صلىاللهعليهوسلم إلى ذلك فى تلك العشية ، فلما كان من الغد وقف صلىاللهعليهوسلم عند المشعر الحرام وأعاد الدعاء لهم وتضرع
[١]أخرجه : البغوى
فى شرح السنة (١٩٢٣) ، وابن عبد البر فى التمهيد ١ / ١٢٠ ، ابن منده فى التوحيد ١
/ ١٤٧ ، ابن خزيمة (٢٨٤٠) ، الأصبهانى فى الترغيب (٣٨٤) ، ابن حبان (١٠٠٦) ،
البيهقى فى الشعب (٤٠٦٨).
[٢]أخرجه : مسلم (الحج
: ٤٣٦) ، ابن ماجه (٣٠١٤) ، النسائى (٣٠٠٣) ، الحاكم فى المستدرك (١٧٠٥) ، البيهقى
فى السنن ٥ / ١١٨ ، الدارقطنى ٢ / ٣٠١.
[٣]أخرجه : الهيثمى
فى مجمع الزوائد ٣ / ٢٥٧ ، وعزاه لأبى يعلى. وفيه : صالح المرى وهو ضعيف.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 265