نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 244
وينبغى له أنه
إذا رجع إلى باب الله تعالى وخرج من بابه أن يتصدق بشىء على الفقراء والمساكين ؛
فإن ذلك سبب للسلامة.
وينبغى له أن
يرتب الزاد ونفقة الطريق من وجه حلال ، ويحترز من الحرام ؛ لقوله عليهالسلام : «إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ، ووضع رجله ونادى ربه : لبيك اللهم
لبيك ، ناداه مناد من السماء : لبيك وسعديك ، زادك حلال ، وراحلتك حلال ، وحجك
مبرور غير مأزور. وإذا خرج الرجل حاجا بنفقة خبيثة فوضع رجله فنادى : لبيك اللهم
لبيك ، ناداه مناد من السماء : لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير
مبرور» [١].
ولقوله عليهالسلام : «كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به». فإذا أكل الحرام فى الطريق وغيره
نبت منه لحم طاهر فيستحق هو النار والعقوبة ، فكيف تنزل عليه الرحمة ويستحق
المغفرة؟!
ومذهب أحمد أنّ
من حجّ بمال مغصوب لم يجز حجه أصلا ، ولم يخرج من عهدة الحج ، وهو من المجتهدين ،
وأئمة أهل السنة والجماعة.
فليحترز الحاج
عن الحرام بقدر الإمكان وكذا عن كل ما فيه شبهة الحرمة ؛ لقوله عليهالسلام : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».
ولقول الصحابة
: كنا ندع تسعة أعشار من الحلال مخافة أن نقع فى عشر من الحرام.
وقد قال عليهالسلام : «فمن وقع فى الشبهات فقد وقع فى الحرام ؛ كالراعى حول الحمى يوشك أن يقع
فيه».
[١]ذكره الهيثمى فى
مجمع الزوائد ٣ / ٢٠٩ ، وعزاه للبزار ، وبمثله رواه : ابن عدى فى الكامل ٣ / ١٠٥ ،
والديلمى فى الفردوس (١٧٢) ، والأصبهانى فى الترغيب (١٠٧٦).
[٢]هداية السالك ١ /
٢٩١ ، الإيضاح (ص : ٣٠) ، شرح اللباب (ص : ٣٢٢ ـ ٣٢٦) ، المجموع ٧ / ٤٧ ـ ٤٨.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 244