ويسمى : (الأجوف) لخلوّ جوفه ، أي :
وسطه من الحرف الصحيح. [١]
مثاله :
لمعتلّ العين الواويّ : (قال ، يقول ،
قل) من باب : (نصر ، ينصر).
لمعتلّ العين اليائيّ : (باع ، يبيع ،
بع) من باب : (ضرب ، يضرب).
[١] كما في شرح
التصريف ، انظر : جامع المقدمات ، ج ١ ، ص ٣٧٢.
وقيل : إنّما يسمى أجوفا تشبيها بالشيء
الذي أخذ ما في داخله فبقي أجوف وذلك لأنّه يذهب عينه كثيرا ، نحو : (قلت ، بعت ،
لم يقل ، لم يبع ، قل ، بع).
ويسمّى معتلّ العين : (ذا الثلاثة) ـ أيضا
ـ وذلك لأنّه لا يكون إلّا على ثلاثة أحرف في الماضي المتكلّم نحو : (قلت ، بعت)
وإنّما اعتبر ذلك لأنّ الغالب عند الصرفيّين إذا صرّفوا الماضي أو المضارع أن
يبتدؤوا بحكاية النفس نحو : (بعت ، وضربت) لأنّ نفس المتكلّم أقرب الأشياء إليه ،
والحكاية عن النفس من الأجوف على ثلاثة أحرف ، نحو : (قلت ، وبعت).
فإن قيل : المخاطب والمخاطبة والغائب
كالمتكلّم في الكون على ثلاثة أحرف فما فائدة اعتبارهم : (التكلّم والإخبار عن
النفس).
فالجواب : ـ كما عن سعد الله ـ : أنّ
المتكلّم وحده أصل فينبغي أن يلاحظ في التسمية حاله.
واجيب أيضا : بأنّ المتكلّم أشرف من
المخاطب لأنّه مفيد ، والمخاطب مستفيد ، ومرتبة المفيد أشرف فينبغي أن يلاحظ في
التسمية.