الفعل المضارع : فعل يدلّ على الحال أو
الاستقبال [١]
، نحو ، يدرس.
[١] إنّ للفعل
المضارع أربع حالات من ناحية دلالته الزمنية :
الحالة الاولى :
صلاحه للحال والاستقبال ، وذلك إذا لم توجد قرينة تقيّده بأحدهما.
الحالة الثانية : تعيّنه للحال ، وذلك
بوجود قرينة تفيد ذلك ، كأن يقترن بكلمة (الآن) أو (الساعة) أو (حالا) نحو (المعلّم
يدرّس الآن أو الساعة أو حالا) أو إذا وقع خبرا من أفعال الشروع ، نحو : (شرع
المعلّم يدرّس الدرس) أو إذا نفي بـ (ليس) أو إحدى اخواتها ، نحو :(ليس يدرّس
المعلّم) أو دخلت عليه لام الابتداء ، نحو (إنّ المعلّم ليدرّس طلّابه).
الحالة الثالثة : تعيّنه للاستقبال ،
وذلك إذا اقترن بظرف يدلّ على المستقبل ، نحو : (أكافئك إذا نجحت) أو إذا كان
مسندا إلى شيء متوقّع حصوله في المستقبل ، نحو (يزفّ الشهداء إلى الجنّة) أو سبقته
أداة شرط أو جزاء ، كقوله تعالى (إِنْ
تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ)
(محمّد :٧) أو السين كقوله تعالى : (سَيَصْلى
ناراً) (المسد : ٣) أو سوف
، كقوله تعالى : (سَوْفَ
يُرى) (النجم : ٤٠) أو غير
ذلك.