حكم التنازع : جواز الوجهين ، أي إعمال الفعل الأوّل ، دون الثاني وبالعكس.
فإن أعملت الأوّل فلسبقه ، وإن أعملت الثاني فلقربه ، وفي المثال المذكور يجوز إعمال«ساعدني» بأن يجعل «عبّاس» فاعلا ، ولا بدّ من تقدير مفعول لـ «ساعدت».
ويجوز إعمال «ساعدت» بأنّ يجعل «عبّاسا» مفعولا ، ولا بدّ من تقدير فاعل لـ «ساعدني» ، والتقدير : ساعدني عبّاس وساعدت عبّاسا.
و «عبّاس» ـ الأوّل ـ فاعل ساعدني ، و «عبّاسا» ـ الثاني ـ مفعول ساعدت.
تنبيه :
لا يقع التنازع إلّا بين فعلين متصرّفين نحو : (وقف وتكلّم المدرّس) [١] و (درست ودرّست الصرف) [٢].
أو اسمين مشتقّين ، نحو : (المؤمن مساعد وناصر الفقير). [٣]
أو فعل متصرّف واسم يشبهه ، كقوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ.)(٤)(٥)
[١] المدرّس ، إمّا فاعل لـ «وقف» وفاعل «تكلّم» ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) وإما فاعل لـ «تكلّم» وفاعل «وقف» ضمير مستتر جوازا تقديره (هو).
[٢] الصرف ، إما مفعول به لفعل «درست» ومفعول «درّست» محذوف ، أو بالعكس.
[٣] الفقير ، مفعول إما لاسم الفاعل «ناصر» وإما لاسم الفاعل «مساعد».
[٤] الحاقة : ١٩.
[٥] هاؤم : «هاء» اسم فعل أمر بمعنى «خذ» والميم للجمع ، و «اقرؤوا» فعل أمر. و «كتابيه» مفعول لـ «ها» ، أو لـ «اقرؤوا».