الباب السادس والعشرون
في أفعال القلوب [١] ـ وتسمّى : (أفعال الشكّ واليقين) ـ وأفعال الصيرورة. [٢]
والظاهر أنّهم أرادوا من (الشكّ) : (الظنّ) وإلّا فلا شيء منها بمعنى الشكّ ؛ لأنّ الشكّ معناه تساوي الطرفين.
والظنّ : غلبة أحد الطرفين.
كما أنّ اليقين : العلم بأحد الطرفين.
عملها : تدخل على المبتدأ والخبر ، وتنصبهما على المفعوليّة.
فالمبتدأ مفعول أوّل لها ، والخبر مفعول ثان.
[١] وإنّما سمّيت أفعال القلوب لأنّها لا تحتاج في صدورها إلى الجوارح والأعضاء الظاهرة ؛ بل إنّ معانيها قائمة بالقلب وصادرة منه.
[٢] يأتي الكلام حول أفعال الصيرورة في ص.