(أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ.)[١] أي : حلفتم أنّكم إذا متّم لا تزولون عن تلك الحالة وفي الحديث : (إذا زالت الشمس صلّ الفريضة). [٢]
وكذا المشتقّة من : (زال ، يزيل) تامّة ، ومعناها التمييز ، كقوله تعالى : (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)[٣] ، أي : فميّزنا وفرّقنا بينهم ، [٤] وكقولهم : (زل الضأن عن المعز) أي :ميّز.
ما برح ، ما فتئ ، ما انفكّ
وهذه الثلاثة بمعنى ما زال ، أي : استمرار خبرها لاسمها وملازمته له ، وهو المخبر عنه.
نحو : (ما برح الفتى شجاعا) ، ونحو : (ما فتئ الفقيه ورعا).
ونحو : (ما انفكّ الطبيب ماهرا).
ويلزمها النفي ولو تقديرا ؛ لأنّها بمعنى النفي ، فإذا دخل عليها النفي صارت بمعنى الإثبات ، كما ذكرنا في (زال).
كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ.)[٥] أي : لا تفتؤ.
[١] ابراهيم : ٤٤.
[٢] بحار الأنوار ٨٩ : ١٧٠.
[٣] يونس : ٢٨.
[٤] مجمع البيان ، للعلامة الطبرسي ، ج ٥ ، ص ١٦٠.
[٥] يوسف : ٨٥.