من الطبيعي أنّ للبيئة أثرا هاما في
ترسيم الشخصية وتكوينها ، فالانسان شديد التأثر بالبيئه التى تحيط به ، وينشؤ فيها
فكريّا وعاطفيا لقد فتح الجلالي ناظريه فى مدينة كربلاء المقدسة في اليوم ٢٢ من
جمادى الآخرة سنة ١٣٥٥ ه ـ ١٩٣٧ م ـ في اسرة علميّة وكانت كربلاء المقدسة مركزا
للإشعاع الفكري الإسلامي ، ومن العواصم العلميّة التى أنجبت الحجج والأثبات ، فنشأ
الشهيد الجلالي رضى الله عنه في هذه البيئة الزاهرة بالعطاء الفكري الخالد ، فخالط
علماءها ، وأرتاد نواديها ، واشترك بجد في حلقاتها العلميّة ، تلميذا لا معا ،
وأستاذا بارزا ، فنشأ الشهيد الجلالي رضى الله عنه نشأة زكيّة صالحة.
أساتذته :
درس الشهيد رضى الله عنه الاوليّات في
الكتاتيب ، ثمّ شرع في سنة ١٣٦٦ ه بدراسة العلوم الدينيّة لدى جملة من علماء
كربلاء المقدسة في طليعتهم :
١ ـ والده المرحوم آية الله السيد محسن
الجلالي رضى الله عنه.
٢ ـ المرحوم السيّد اسد الله الهاشمي
رضى الله عنه.
٣ ـ المرحوم السيّد علي اكبر الموسوى
الخوئى رضى الله عنه.
٤ ـ المرحوم الأديب الشيخ جعفر الرشتى
رضى الله عنه.
٥ ـ المرحوم آية الله الشيخ يوسف
الخراساني رضى الله عنه.
٦ ـ المرحوم آية الله الشيخ محمّد رضا
الأصفهاني رضى الله عنه.