responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الطرف في علم الصرف نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11

نعم ، لقد اعتدّ الكوفيّون بأقوال واشعار المتحضرين من العرب وأشعارهم ، قاطبة ، كما اعتدّوا بالأشعار والاقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، حتى قيل : (لو سمع الكوفيّون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للاصول ، لجعلوه أصلا ، وبوّبوا عليه). [١]

ومن هنا نلاحظ أنّ الكوفيين ادخلوا قواعد فرعيّة متشعّبة على القواعد الكليّة العامّة.

هذا ، في حين كانت المدرسة البصريّة تتحرّج في الأخذ عمّن قطن حواضر العراق من العرب ؛ لشدّة اختلاطهم بالأعاجم.

وقد ازدهرت المدرسة الكوفيّة ازدهارا ملحوظا حتى أصبحت تنافس المدرسة البصريّة ، فكان الخلاف قائما على أشدّه بين روّاد المدرستين حول كثير من ظواهر اللّغة العربيّة ، بحيث لا تجد مسألة من مسائل اللغة العربيّة إلّا وفيها مذهبان : بصريّ ، وكوفيّ.

٣ ـ المدرسة البغداديّة :

في نهاية القرن الثّالث الهجري بدأت تلوح علامات تقارب المدرستين المتنافستين ، لتندمجا في مدرسة واحدة جديدة ، وهي مدرسة بغداد ، وقد جاء ذلك الاندماج نتيجة لانتقال زعيمي المدرستين الى بغداد.

وهما : أبو العباس أحمد بن يحيى ؛ ثعلب (٢٠٠ ـ ٢٩١ ه‌) وهو زعيم علماء الكوفة ، ومحمد بن يزيد المبرّد (٢١٠ ـ ٢٨٥ ه‌) وهو زعيم علماء البصرة ، وقد


[١] موسوعة النحو والصرف ، للدكتور اميل بديع يعقوب.

نام کتاب : نزهة الطرف في علم الصرف نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست