وفيما سواه
يوضع الميم مضموما موضع حرف المضارعة من الغابر المبني للفاعل ، ولا يغير من
البناء شيء إلا في ثلاثة أبواب : يتفعل ويتفاعل ويتفعلل ، فإن ما قبل الآخر يكسر
فيها.
الفصل الثالث
في اسم المفعول
واسم المفعول
في الثلاثي المجرد يأتي على مفعول : كمضروب ، إلا في الأجوف ، فإنه يعل لما عرفت ،
فيلتقي ساكنان فيحذف الزائد منهما سيبويه [١] ، رحمهالله. ولا يصنع غير ذلك في الواوي ، فمقول عنده مفعل بالضم ،
وفي اليائي يبدل من الضمة كسرة ليسلم الياء ، فمبيع عنده مفعل بالكسر. وأبو الحسن [٢] يحذف الأصل ، ويبدل من الضمة كسرة ، ليقلب واو مفعول
ياء تنبيها على أنه يأتي. ولكل واحد مناسبات لا تخفى على من يتقن كتابنا هذا ،
والرجحان للسببية ، وفي غير الثلاثي المجرد ، يجعل صدر الغابر المجهول ميما فقط ،
وهما أعني : اسمي الفاعل والمفعول الجاريين على الغابر ، يدلان على الحدوث.