responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 598

المستعمل إما حقيقة بالتصريح وإما كناية ، وإما أن يكون إما مجازا مرسلا وإما استعارة. وتارة تكون من متصلة ومنفصلة نحو : إن كان كلما كانت الكلمة مستعملة في معناها ، فهي حقيقة ، فإما أن تكون الكلمة حقيقة ، وإما أن لا تكون مستعملة في معناها ، وتارة من منفصلة ومتصلة ، نحو : إما أن تكون الاستعارة إما أن تكون لغوية ، وإما أن تكون عقلية ، وإما أن تكون متى كانت الاستعارة لم تكن إلا لغوية ، وتارة تكون من شرطيات ، نحو : إن كان الناطق لازما مساويا للإنسان ، صح إن كان متى كان كلما كان هذا إنسانا فهو ناطق ، كان كلما كان ناطقا فهو إنسان ، فيكون متى كان كلما لم يكن أن يكون إنسانا لم يكن أن يكون ناطقا ، كان كلما لم يكن أن يكون ناطقا لم يكن أن يكون إنسانا ، فهذه عشرون جملة خبرية صارت جملة واحدة شرطية.

حقيقة الاتصال :

واعلم أن الاتصال يسمى حقيقيا ، متى كان بحيث يلزم من تحقق الشرط تحقق الجزاء ، نحو : إن كانت اللفظة موضوعة للمعنى فهى كلمة ، وإن كانت كلمة فهي موضوعة للمعنى ، أو إن كانت اسما فهي كلمة ، أو إن لم تكن كلمة لم تكن اسما.

ويسمى غير حقيقي متى لم تكن كذلك ، كما إذا قلت : إن كان الاسم علما فهو مرتجل ، كحمدان وعمران وغطفان ، وإن كان العلم مرتجلا فهو غير قياسي : كموظب ومكوزة ومحبب وحيوة.

حقيقة الانفصال :

وأما الانفصال فالحقيقى : هو ما يراد به المنع عن الجمع وعن الخلو معا ، كقولك : كل اسم فإما أن يكون معربا وإما أن يكون مبنيا ، فلا شيء من الأسماء يجمع عليه الإعراب والبناء معا ، أو يسلبان عنه معا.

وغير حقيقي : هو ما يراد به المنع عن الجمع فحسب ، كقولك ، لمن يقول في ضمير أنه منفصل مجرور ، الضمير إما أن يكون منفصلا وإما أن يكون مجرورا ، تريد أن الانفصال والانجرار لا يجتمعان لضمير ، لا أنهما لا يرتفعان عنه ، كيف والمتصل المرفوع أو المنصوب في البين ، أو ما يراد به المنع عن الخلو ، كقولك لهذا القائل : الضمير إما أن لا يكون منفصلا وإما أن لا يكون مجرورا ، تريد أنه لا يخلو عنهما معا ، أعني عدم كونه

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست