responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 504

أو ما تراهم كيف استدلوا لقول النجم [١] :

قد أصبحت أمّ الخيار تدعي ...

عليّ ذنبا كلّه لم أصنع

من إن رأت رأسي كرأس الأصلع ...

ميّز عنه قنزعا عن قنزع

جذب الليالي أبطئي أو أسرعي

حين نسب انحسار الشعر عن الرأس إلى الزمان قائلا :

ميز عنه قنزعا عن قنزع

جذب الليالي ، لكونه مجازا بما أتبعه من قوله :

أفناه قيل الله للشمس اطلعي

حتى إذا واراك أفق فارجعي

الشاهد لنزاهته أن يريد حمل كلامه السابق على الظاهر ، ولئلا يمتنع عكسه ، بمثل : كسا الخليفة الكعبة ، وخ خ هزم الأمير الجند ، فليس في العقل امتناع أن يكسو الخليفة نفسه الكعبة ، ولا امتناع أن يهزم الأمير وحده الجند ، ولا يقدح ذلك في كونهما من المجاز العقلي ، وإنما قلت : خ خ لضرب من التأويل ، ليحترز به عن الكذب ، فإنه لا يسمى مجازا كونه كلاما مفيدا خلاف ما عند المتكلم ، وإنما قلت : خ خ إفادة للخلاف لا [بواسطة][٢] وضع ، ليحترز به عن المجاز اللغوي في صورة ، وهي إذا ادعى أن : أنبت ، موضوع لاستعماله في القادر المختار ، أو وضع لذلك ، فإن المجاز حينئذ يسمى لغويا وضعيا لا عقليا ، وإنما قلت : خ خ بوساطة وضع ، على التنكير ، دون أن أقول :


[١]أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٢٥ وعزاه لأبي النجم ، وبدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٤٤ ، والطيبى في التبيان (١ / ٣٢١) بتحقيقى.

والقنزع : الشعر حوالى الرأس.

[٢] في (غ) : بوساطة.

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست