responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 379

أصحاب محمد؟ وكذلك قوله : (ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ)[١] فصل : (إِنْ هذا) لكونه مؤكدا للأول في نفي البشرية ، ولك أن تقول الذي عليه العرف ، متى قيل في حق إنسان ما هذا بشرا ، ما هو بآدمي ، في حال التعظيم له ، والتعجب مما يشاهد منه من حسن الخلق والخلق ، هو أن يفهم منه أنه ملك ، فوقع قوله : (" إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ") تأكيدا للملكية ، ففصل. وكذلك قوله : (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً)[٢] الثاني مقرر للأول.

الانقطاع :

ومن أمثلة الانقطاع للاختلاف خبرا وطلبا قوله [٣] :

وقال رائدهم : أرسوا نزاولها ...

فكلّ حتف امرىء يجري بمقدار

وقوله [٤] :

ملكته حبلي ولكنّه ...

ألقاه من زهد على غاربي

وقال : إنّي في الهوى كاذب ......

انتقم الله من الكاذب

لأنه أراد الدعاء بقوله : (انتقم) ، وكذلك قولهم : مات فلان ، رحمه‌الله ، وكذلك قولهم : لا تدن من الأسد يأكلك ، وهل تصلح لي كذا أدفع إليك الأجرة ، بالرفع فيهما ،


[١] سورة يوسف الآية ٣١.

[٢] سورة لقمان الآية ٧.

[٣]أورده بدر الدين بن مالك في المصباح (٦٤) بلفظ قائلهم ، وكذا القزويني في الإيضاح ص (٢٤٩) ، والطيبى في التبيان بتحقيقى (١ / ٢٢٤) نزاولها : نعالجها.

[٤]أورده القزوينى في الإيضاح (٢٥٠) وعزاه لليزيدى ، والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح بتحقيقى (١ / ٨٧).

الغارب : الكاهل ، أو ما بين الظهر والعنق.

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست