نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 329
فصل : اعتبارات الفعل وما يتعلق به
واعلم أن للفعل
، ولما يتعلق به ، اعتبارات مجموعها راجع إلى : الترك والإثبات ، والإظهار
والإضمار ، والتقديم والتأخير ، فلا بد من التكلم هناك ، ومن التكلم على الخصوص في
تقييده ، أعني الفعل ، بالقيود الشرطية ، فنقول : أما الترك ، فلا يتوجه إلى فاعله
، كما عرف في علم النحو ، وإنما يتوجه إلى نفس الفعل ، أو إلى غير الفاعل ، لكنه
لا يتضح اتضاحا ظاهرا ، إلّا في المفعول به كما ستقف عليه.
ترك الفعل :
أما الحالة
المقتضية لترك الفعل ، فهي أن تغني قرائن الأحوال عن ذكره ، ويكون المطلوب هو :
الاختصار ، أو اتباع الاستعمال الوارد على تركه ، كما إذا أردت ضرب المثل بقولهم :
لا حظية فلا ألية [١] ، أو بقولهم : لو ذات سوار لطمتني [٢] ، أو غير ذلك مما هو مصبوب في هذا القالب ، أو على ترك
نظائره ، كما إذا قلت : إن زيد جاء ، ولو عمرو ذهب ، وتلك القرائن كثيرة ، وأنا
أضبط لك منها ههنا ما تستعين به على درك ما عسى يشذ عن الضبط ، فأقول ، والله
الموفق للصواب :
منها : أن يكون
مفسرا ، كنحو :
[١] المثل من لسان
العرب مادة (ألو) قال : ألا يألوا ألوا وأليّا وإليا وألّى يؤلّى تألية. وأتلى :
قصّر وأبطأ ...
والاسم : الأليّة ، ومنه المثل : إلا
حظية فلا أليّة ؛ أى إن لم أحظ فلا أزال أطلب ذلك وأتعمل وأجهد نفسى فيه ، وأصله
في المرأة تصلف عند زوجها ، تقول : إن أخطأتك الحظوة فيما تطلب فلا تأل أن تتودد
إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد. لسان العرب. (ألو) ولطائف التبيان للطيبى ،
بتحقيقى ص (٦٨).
[٢]ذكره الطيبى في
التبيان وفي اللطائف بتحقيقى ص ٦٨ كذلك. والمثل في المستقصى (٢ / ٢٩٧) ولسان العرب
(لطم). أى لو لطمتنى حرة ذات حلى لاحتملت ، ولكنى لطمتنى أمة عاطل ، قالته امرأة
لطمتها من ليست بكفء لها ، يضرب لكريم يظلمه دنىء فلا يقدر على احتمال ظلمه ؛ وهو
في الفاضل للمبرد (٤١ ـ ٤٢).
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 329