نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 308
التقديرين ، وهما حاصل أو حصل ، [ويأتيك][١] فيه كلام ، ويصلح لشمول هذه الاعتبارات قولك عند
المخالف الله إلهنا ، ومحمد نبينا ، والاسلام ديننا ، والتوحيد والعدل مذهبنا ،
والخلفاء الراشدون أئمتنا ، والناصر لدين الله خليفتنا ، والدعاء له والثناء عليه
وظيفتنا.
إفراد المسند :
وأما الحالة
المقتضية لإفراد المسند : فهي إذا كان فعليا ، ولم يكن المقصود من نفس التركيب
تقوي الحكم ، وأعني بالمسند الفعلي ما يكون مفهومه محكوما به بالثبوت للمسند إليه
، أو بالانتفاء عنه ، كقولك : أبو زيد منطلق ، والكرّ [٢] من البرّ بستين ، وضرب أخو عمرو ، ويشكرك بكر إن تعطه ،
وفي الدار خالد ، إذ تقديره استقر ، أو حصل في الدار ، على أقوى الاحتمالين ؛
لتمام الصلة [بالظرف][٣] ، كقولك : الذي في الدار أخوك ، كما يقرره أئمة النحو ،
وتفسير تقوى الحكم يذكر في حال تقديم المسند على المسند إليه.
متى يكون المسند فعلا؟
وأما الحالة
المقتضية لكونه فعلا فهي : إذا كان المراد تخصيص المسند بأحد الأزمنة على [أخصر][٤] ما يمكن ، مع إفادة التجدد ، كقوله عز وعلا : (فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ
أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)[٥] أي : ويل لهم مما أسلفت أيديهم من كتبة ما لم يكن