responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 306

المسند ، وتعلق بتركه غرض ، إما اتباع الاستعمال ، كقولهم : ضربي زيدا قائما ، وأكثر شربي السويق ملتوتا ، وأخطب ما يكون الأمير قائما ، وقولهم : كل رجل وضيعته ، وقولهم : لو لا زيد لكان كذا ، ونحو ذلك ، وإما قصد الاختصار والاحتراز عن العبث ، كما إذا قلت : خرجت فإذا زيد ، أو قلت : زيد منطلق وعمرو ، وقوله عز من قائل : (أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ)[١] ، إذا حملته على تقدير : النار شر من ذلكم.

وإما ضيق المقام مع قصد الاختصار ، والاحتراز عن العبث ، كنحو قوله [٢] :

قالت ، وقد رأت اصفراري : من به؟ ...

وتنهدت فأجبتها : المتنهد

إذا حمل على تقدير : المتنهد هو المطالب ، دون : هو المتنهد ، وستعرف في الحالة المقتضية لكونه اسما معرفا أي التقديرين أولى ، وقوله [٣] :

نحن بما عندنا ، وأنت بما ...

عندك راض ، والرأي مختلف

أي نحن بما عندنا راضون.

وإما تخييل أن العقل عند الترك هو معرفة ، وأن اللفظ عند الذكر هو معرفة من حيث الظاهر ، وبين المعرفين بون ، ولك أن تأخذ من هذا القبيل قوله عز وعلا : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ)[٤].


[١] سورة الحج الآية : ٧٢

[٢]أورده القزوينى في الإيضاح ص (١٦٩) وعزاه للمتنبي ، الطيبى في التبيان (١ / ١٧٤) بتحقيقى.

[٣]أورده القزوينى في الإيضاح ص (١٦٩) بلا عزو والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح (١ / ٧٢) بتحقيقي. وليس فيه : والرأى مختلف. وهو لقيس بن المظفر أبي يزيد ، المغنى (٢ / ٦٢٢) ، والكتاب (١ / ٣٧).

[٤] سورة التوبة الآية : ٦٢.

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست