نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 269
المسند إليه معرفة :
وأما الحالة
التي تقتضي تعرفه : فهي إذا كان المقصود من الكلام إفادة السامع فائدة يعتد بمثلها
، والسبب في ذلك هو أن فائدة الخبر لما كانت هي الحكم ، أو لازمه كما عرفت في أول
قانون الخبر ، ولازم الحكم وهو أنك تعلم الحكم [١] أيضا ، ولا شبهة أن احتمال تحقق الحكم متى كان أبعد ،
كانت الفائدة في تعريفه أقوى ، ومتى كان أقرب ، كانت أضعف ، وبعد تحقق الحكم بحسب
تخصيص المسند إليه ، والمسند كلما ازداد تخصصا ازداد الحكم بعدا ، وكلما ازداد
عموما ازداد الحكم قربا ، وإن شئت فاعتبر حال الحكم في قولك : شيء ما موجود ، وفي
قولك : فلان ابن فلان حافظ للتوراة والإنجيل ، يتضح لك ما ذكرت ، ثم إن تخصص
المسند إليه ، إما أن يكون لكونه أحد أقسام المعرفات فحسب ، وهي : المضمرات ،
الأعلام ، المبهمات ، أعني : الموصولات ، وأسماء الإشارة المعرفات باللام ،
المضافات إلى المعارف إضافة حقيقية ، مع القيد المذكور في علم النحو ، أو لما زاد
على ذلك : من كونه مصحوبا بشيء من التوابع الخمسة ، والضمير المسمى فصلا ، وإما أن
يكون لا لما ذكرنا ، كما ستقف عليه ، ولكل من ذلك حالة تقتضيه.
المسند إليه ضميرا :
وأما الحالة
التي تقتضي كونه مضمرا ، فهى : إذا كان المقام مقام حكاية كقوله [٢] :