حين لم يقل :
هم نجوم سماء ، وقوله عز قائلا : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها
وَفَرَضْناها)[٢] إذ لم يقل : هذه سورة أنزلناها ، وقوله : (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ)[٣]. إذ لم يقل : هي نار حامية ، وقوله : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)[٤]. وقوله : (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ)[٥]. على أحد الاعتبارين فيهما. وهو : فأمري صبر جميل ،
وأمركم ، أو الذي يطلب منكم ، أو طاعتكم طاعة معروفة ، بحسب تفسير (المعروفة).
إثبات المسند إليه :
وأما الحالة
التي تقتضي إثباته فهي : أن يكون الخبر عام النسبة إلى كل مسند إليه ، والمراد
تخصيصه بمعين كقولك : خ خ زيد جاء ، وعمرو ذهب ، وخالد في الدار ، وقوله [٦] :
[١] البيتان من
الطويل وينسبان لأكثر من شاعر ، فينسبان لحنظلة بن الشرفى المعروف بأبي الطميحان
القينى ، وقيل : هما للقيط بن زرارة بن عدس من تميم ، وصحح ابن قتيبة نسبتهما
إليه.
انظر قواعد الشعر ٤٥ ، وديوان المعاني
٢٣ ، والحيوان ٣ / ٩٣ ، ومعاهد التنصيص ١ / ١٠٠ ،