نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 222
الدلالة عليه ، وهو معنى الفاعلية والمفعولية ، وكونها مضافا إليها ، وعلة
كون الصرف في الأسماء أصلا ؛ لتقيدها بما يقتضي الجر ، كفاه تقيدها بما يقتضي
أخويه ، واستدعاء دخول الجر فيها عدم منع التنوين منها ، كما ستقف عليه ، وعلة كون
البناء لغير الأسماء ، وكونه على السكون أصلا ؛ لانتفاء موجب التحريك جريا [على][١] الظاهر ، وعلة كون الفعل في باب العمل [العمل أصلا][٢] ، لظهور كونه داعيا ، أو كون الداعي معه إلى الإعراب
لتقيد الاسم معه في نحو : عرف زيد عمرا ، بالفاعلية والمفعولية. والاسم ، وإن كان
يتقيد معه في نحو : غلام زيد ، بالكون مضافا إليه ، لا يلزم مع الفعل في قرن ؛
لقلة التقيد معه بالنسبة إلى الفعل.
وعلى الثانية :
الكلام في : تقدم الفاعل [والمفعول][٣] والمضاف إليه في الاعتبار ، وتوزيع الرفع والنصب والجر
عليها على ما وزعت ، لما أن الفعل المتقدم في الاعتبار حيث لم يقم [وحده][٤] في باب الخبر بالفائدة ، واستتبع فاعله ومفعوله ، إذ
هما أقرب شيئين إليه ، تقدم الفاعل والمفعول والمضاف إليه في الاعتبار ، وحيث كان
الفاعل في الاعتبار أقوى لامتناع الفائدة بدونه ، والمفعول أضعف لكونه [بخلافه][٥] ، والمضاف إليه بين بين ، لشموله إياهما ، وشهد [الحس][٦] للضم بكونه أقوى الحركات ، وللفتح بكونه أضعفها ،
وللكسر بكونه بين بين ، جعل الرفع للفاعل والنصب للمفعول ، والجر للمضاف إليه
اعتبارا للتناسب.