responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 210

وأفعل التفضيل ؛ في معنى الزيادة ، إذا شرط التقابل اقتضى فيه التنكير ، وحكم موصوفه فيه من الإفراد والتثنية والجمع ، كقولك : هو أفضل رجل وهما أفضل رجلين ، وهم أفضل رجال. وإلا أبى التنكير فيه والإفراد.

ومن شأن أفعل التفضيل ، إذا كان مضافا بمعنى الزيادة لا بشرط التقابل ، أن يكون موصوفه في جملة المضاف إليه ، ولذلك نهى في إضافته لهذه من نحو أن يقال : يوسف أحسن إخوته ، بإضافة الإخوة إلى ضمير يوسف ؛ لمنافاتها حكم أفعل ، لاقتضائها أن لا يكون يوسف في الإخوة [١].

و (ذو) وما يتصل به من المؤنث وغيره يقتضي فيه الجنسية ، كنحو : ذو مال ، وذات جمال ، ونحو قوله [٢] :

صبحنا الخزرجية مرهفات ...

أباد ذوي أرومتها ذووها

معدود في الشواذ [٣].


[١]انظر في أفعل التفضيل المعجم المفصل في النحو (١ / ١٠٤ ، ١٠٥).

[٢]البيت من الوافر ، وهو لكعب بن زهير في ديوانه ص ١٠٤ ، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٤٤ ، وشرح المفصل ١ / ٥٣ ، ٣ / ٣٦ ، ٣٨ ، ولسان العرب (ذو) ، وبلا نسبة في الدرر ٥ / ٢٨ والمقرب ١ / ٢١١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٠ ، وانظر المعجم المفصل في شواهد العربية ٨ / ٢٨٤ ، وفيه (أبان ذوى) بدل (أباد) ، وفي اللسان (أبار) بالراء.

[٣] قال ابن منظور : قال ابن برى : إذا خرجت (ذو) عن أن تكون وصلة إلى الوصف بأسماء الأجناس ، لم يمتنع أن تدخل على الأعلام والمضمرات كقولهم : ذو الخلصة ، والخلصة : اسم علم لصنم ، وذو كناية عن بيته ، ومثله قولهم : ذو رعين ، وذو جدن ، وذو يزن ، وهذه كلها أعلام ، وكذلك دخلت على المضمر أيضا ، قال كعب بن زهير :

صبحنا الخزرجية مرهفات ...

أبار ذوى أرومتها ذووها

وقال الأحوص :

ولكن رجونا منك مثل الذي به ...

صرفنا قديما من ذويك الأوائل.

وقال آخر :

إنما يصطنع المعروف في الناس ذووه

لسان العرب (ذو).

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست