نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 196
همزة [١] ، و (لو لا) ، و (لوما) ، (للتحضيض) [٢] ، وهي تختص بالفعل ، وسيأتيك تحقيق الكلام فيها في علم
المعاني. فإذا رفع اسم بعدها أو نصب ، كان بإضمار فعل.
و (لو لا ولوما)
يكونان لامتناع الثاني لوجود الأول فيما مضى ، ويلتزم بعدهما الاسم مرفوعا ، إما
على الابتداء ، عند أكثر أصحابنا ، والخبر محذوف [٣] ، وإما على الفاعلية والفعل مضمر ، عند الكوفيين ، وابن
الانباري منا ، وهو المختار عندي ، والضمير بعد لو لا ، إما أن يكون منفصلا مرفوعا
، كنحو : لو لا أنا ولو لا أنت ، وهو القياس ، وإما أن يكون متصلا غير مرفوع ،
كنحو : لولاي ولولاك.
وأما ، (إما)
في قولهم : إما أنت منطلقا انطلقت ، فقريب من هذا النوع إذ أصله عند بعضهم : لأن
كنت منطلقا انطلقت ، فحذف كان وعوض عنها (ما) ، وانفصل الضمير المتصل ، وعند آخرين
: إن كنت بالكسر ، ففعل بكنت ما تقدم ، ثم فتحت الهمزة لأجل الاسم ، وهو الضمير ؛
محافظة على الصورة ، وقد جاء على الأصل في قولهم : افعل هذا إما لا.
وأما
الضرب السادس ، فمضمونه قد تقدم في أثناء ما تلي عليك من الحروف وليكن هذا آخر الكلام في
باب الحرف.
الأسماء الفاعلة :
وأما النوع
الاسمي ، فهو أيضا يعمل : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم.
أما الرفع
والنصب فلما يرتفع عن الفعل وينتصب عنه ليس إلا ، وإنهما لا يكونان إلا للمصدر ،
واسمي الفاعل والمفعول ، والصفة المشبهة ، وأفعل التفضيل ، واسم الفعل ،
[١] ومنهم من قال :
إن أصل (ألا) (هلا) حيث تبدل الهاء من الهمزة ، وهو الأصح ، وقال غيرهم العكس.