نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 176
فصل
واعلم أن في
المعطوف على اسم (إن) و (لكن) بعد مضي الجملة جواز الرفع ، وفي الصفة أيضا عند
الزجاج [١].
وأما السابع
فهو : (لا) [٢] لنفي الجنس ، وهو ملحق (بأن) إلحاق النقيض بالنقيض مع
اشتراكهما في الاختصاص بالاسم ، وحق منصوبه ، إلا فيما ستعرف ، التنكر البتة ،
والبناء أيضا ، إذا لم يكن مضافا ولا مضارعا له ، ولذلك اختلف في نحو قوله :
فحمل التنوين
على ضرورة الشعر يونس [٤] ، وأخرجه الخليل [٥] عن الباب ، بحمله إياه على : ألا ترونني رجلا ، وأما
قولهم : لا أبا لك ، فمضاف من وجه نظرا إلى المعنى ، وغير مضاف من وجه نظرا إلى
اللفظ : فللأول أثبت الألف وللثاني جعل اسم لا ونظيره : لا غلامي لك ، ولا ناصري
لك ، فإذا بطل الوجه الأول بتبديل اللام بحرف لا يلائم الإضافة ، أو بزيادة فصل
كيف كان عند سيبويه ، وعند يونس [٦] غير ظرف ، لم يبق إلا الاستعمال الآخر : وهو لا أب ،
ولا غلامين ، ولا ناصرين.
[١]هو إبراهيم بن
السرى بن سهل النحوى ، توفى سنة ٣١١ ه (بغية الوعاة ١ / ٤١١)
[٣]البيت من الوافر
وهو في الكتاب (١ / ٣٠٨) بلا عزو ، والمغنى (١ / ٧٣) ، وفي خزانة الأدب (٣ / ٤٥) ،
نسبته لعمرو بن قعاس المرادى ، الشاعر الأموى ، الخزانة (٣ / ٤٩) ، وتمامه :
يدل على محصلة تبيت
[٤]الكتاب (٢ / ٣٠٨)
: وأما يونس فزعم أنه نون مضطرا ... ألا للتمنى
[٥]الكتاب (٢ / ٣٠٨)
: وسألت الخليل عن قوله : ألا رجلا جزاه الله خيرا ، فزعم أنه ليس التمنى.