نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 174
إن الغرض من
وضعها الاختصار ، نظرا إلى كل واحد منها ، حيث ينوب عما لا يؤدي معناه إلا بطول ،
وجمعهما على اختلافهما لمعنى واحد في الكلام بخلاف ذلك الغرض ، ولا ضرورة في
ارتكابه ، وهذا ملخص كلام محصلي أصحابنا ههنا ، رحمهمالله تعالى.
وقد يأتي
المفتوح بمعنى لعل ، وأما المكسور بمعنى نعم ، فليس من الباب.
والثالث : من
الستة (لكن) وهو للاستدراك [٢] ، يتوسط بين كلامين يتغايران نفيا وإيجابا ، إما لفظا ،
نحو : جاءني زيد لكن عمرا لم يجىء ، أو بالعكس. وإما معنى ، كنحو : حضر زيد لكن
عمرا غائب. وعند الفراء أنه مركب [٣].
والرابع : (كأن)
[٤] وهو للتشبيه ، وعندهم أن الأصل في كأن زيدا الأسد ، أن زيدا كالأسد فقدم
حرف التشبيه وفتح له المكسور.
فصل
وتخفف هذه
الأربعة [٥] ، فيبطل عملها في الاستعمال الشائع ، لازما المكسور
اللام ، إذ ذاك على وجه ، سيتضح لك ، ولا تمتنع عن الدخول على الفعل ، لكن يراعى
في المكسور عندنا أن يكون الفعل من باب : كان أو علمت. وفي المفتوح أن يكون مع
فعله قد أو سوف أو أختها السين أو حرف نفي.