إذا ذهبَ مالُ
الرَّجُل ، قيل : أَنْزَفَ
وأَنْقَضَ. عن الكسائي.
فإذا ساءَ أَثَرُ الجَدْبِ والشِّدَّةِ عليه ، وأكَلَت السَّنَةُ [١] مالَهُ قيل : عُصِّبَ فَلانٌ. عن أبي عبيدة. فإذا قَلَعَ حِلْيَةَ سَيْفهِ
للحاجة والخَلَّةِ ، قيل : أَنْفَخَ
فلانٌ. عن ثعلب عن ابن
الأعرابي. فإذا أكل خُبْزَ الذُّرَة فَدَام [٢] عليه لِعَدَمِ غَيْرِهِ ، قيل : طَهْفَلَ. عن ابن الأعرابي أيضاً. فإذا لم يَبْقَ له طعامٌ ، قيل : أَقْوَى. فإذا ضَربَهُ الدهْرُ بالفقر والفَاقةِ ، قيل : أَصْرَمَ وأَلْفَجَ. فإذا لم يَبْق لَهُ شَيْءٌ ، قيل : أَعْدَمَ وأَمْلَقَ. فإذا ذَلَّ في فقرهِ حتى لَصَقَ بالدَّقْعَاءِ ، وهي الترابُ ، قيل : أَدْقَعَ ، فإذا تناهى سُوءُ حالهِ في الفَقْرِ ، قيل : أَفْقَعَ. عن الليث ، عن الخليل.
٣٣ ـ فصل لَاحَ لي في الرَّدِّ على ابن
قُتَيْبَةَ حين فَرَّق
بين الفقير والمسكين
قال ابن قتيبة
: الفقيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش. والمِسْكِينُ : الذي لا شَيْءَ لَهُ ، واحْتَجَّ ببيتِ الرَّاعِي [٣] :
وقد غَلطَ : لأَنَ
المِسْكِينَ [٥] هو الذي له
البُلْغَةُ من العيش. أَمَا تَسْمَعُ إلى قولِهِ تعالى [٦] : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ
يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ [٧]
[٣] هو أبو جندل
عبيد الشاعر النميري ، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإِبل ، وهو من فحول الشعراء
ووجوه القوم ، وشعره لا تكلف فيه ، ووصف بالبخل وبذاءة اللسان وهجائه لعشيرته.
انظر : الاقتضاب لابن السِّير
٢ / ٤٢.
[٤]البيت للراعي
النميري في ديوانه ص ٦٤ ، وهو من قصيدة شكا فيها الراعي إلى عبد الملك ظلم السعاة
، وذكر في الإِبل للأصمعي ٧٤ وأدب الكاتب ٣٥ والفاخر ١١٩ وتهذيب الألفاظ ١٥ وإصلاح
المنطق ٣٢٦ والاقتضاب لابن السِّيد ٢ / ٢٢ ، ٣ / ٤٢.