الحشراتُ
والأحناشُ والأحراشُ : تقع على هَوَامّ الأَرْضِ عن ابن الأعرابي [٢]. وروى أبو
عمرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي : أن الهَوَامَ
: ما يَدِبُّ على وجه
الأرض ، والسَّوَامّ : ما لها سُمّ ، قَتَل أو لم يقتل. والقوَائِمُ : كالقنافذ والفأر واليرابيع وما أَشْبَهَهَا.
٣ ـ فصل في ترتيب الحِنِ [٣]
عن أبي عثمان الجاحظ [٤]
قال : إن العرب
تنزل الجن مراتب ، فإن ذكروا الجنس ، قالوا : جِنٌ
[٥] فإن أرادوا به ما [٦] يسكنُ مع الناس ، قالوا : عَامِرٌ ؛ والجمع : عُمَّار[٧]. فإن كان ممن
يتعرض للصبيان ، قالوا : أَرْوَاح. فإن خَبُث وتعرّم [٨] قالوا : شيطان
، فإن زاد على ذلك ، قالوا
: مَارِدٌ.
فإن زاد على
القوة [٩] ، قالوا : عِفْرِيتٌ. فإن طَهُرَ [١٠] ونَظُفَ وصار خيراً كُلَّهُ ، فهو مَلِكٌ [١١].
٤ ـ فصل في ترتيب صفات المجنون
إذا كان الرجل
يعتريه أدنى جنون [١٢] ، فهو : مُوَسْوَس. فإذا زاد ما به ،
[٤] هو أبو عثمان
عمرو بن بحر بن محبوب البصري ، صاحب التصانيف في كل فن ، وهو أشهر من أن يعرف ، أشهر
كتبه : الحيوان ، والبخلاء ، والبيان والتبيين ، توفي بالبصرة ، وقد نيَّف على تسعين
سنة سنة ٢٥٥ ه.
انظر ترجمته في : بغية الوعاة
٢ / ٢٢٨ وتاريخ بغداد ١٠ / ٤١٨.
[١١] إزاؤه بهامش (
ح ) : « عن الفقيه أحمد مُذَاكرة منه أن هذا منتقض لأن الملك من نور ، والجان من
نار ، والبشر من تراب ، ثم من نطفة ، فلا يسمى بعض باسم البعض منه ».