نام کتاب : شرح الملوكى في التّصريف نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 67
زلزلة واحدة. تجيء بالواحدة [١] على المصدر الأغلب الأكثر».
* * *
الضرب الثاني : وهو الموازن من غير إلحاق. وهو ثلاثة أبنية : أفعل ،
وفعّل ، وفاعل. نحو : أكرم ، وكسّر ، وقاتل. فهذه الأبنية وإن كانت على وزن «دحرج»
، في حركاته وسكناته ، فذلك شيء كان بحكم الاتفاق ، وليست الموازنة فيها مقصودة.
والذي يدلّ على ذلك أنك تقول : أكرم إكراما ، وكسّر تكسيرا ، وقاتل مقاتلة وقتالا.
فلم تأت مصادرها على نحو «الدّحرجة» و «الزّلزلة». فلمّا اختلفت المصادر علم أنها
ليست للإلحاق ، وإن اتفقت في المضارعة ، لأن الاعتبار بالمصادر التي هي أصلها.
وشيء آخر يدلّ على ما ذكرناه ، أنّ ما زيد للإلحاق ليس الغرض منه إلّا إتباع لفظ
للفظ لا غير ، نحو واو «جهور» [٢] دخلت لإلحاق هذا البناء الثلاثيّ ببناء «دحرج»
الرباعيّ. فهو شيء يخصّ اللفظ ، من غير أن يحدث معنى. وهذه الأبنية الثلاثة ، التي
هي : أفعل وفصّل