المستقبل ، وأنشدوا [١] :
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة
تدع الحوائم لا يجدن غليلا [٢]
وإنما قالوا ذلك لأنهم كرهوا الضمّة بعد الياء ، كما كرهوا بعدها الواو. ولذلك قلّ نحو : يوم ، ويوح [٣].
وأما ما كان على «فعل» منه فنحو : وجل ، ومضارعه «يفعل» بالفتح نحو : يوجل. وفيه أربع لغات : يوجل بالواو ، وياجل بقلبها ألفا ، وييجل بالياء ، وييجل بكسر الياء. وأجودها تصحيح الواو ، ومنه قوله تعالى [٤] : (لا تَوْجَلْ). وحكى [٥] سيبويه : [٦] ورع يرع ويورع ، / ووغر ١٦
[١] لجرير. انظر تخريجه في الممتع ص ١٧٧.
[٢] في الأصل وش : «لو شاء». والرواية ما أثبتنا : ونقع : ارتوى.
وفي حاشية الأصل تفسير للحوائم كما يلي : «جمع حائمة وهي الطائفة حول الشيء». وفيها تحت «غليلا» ما يلي : «أي : عطشا».
[٣] في حاشية الأصل : «الشمس».
[٤] الآية ٥٣ من سورة الحجر.
[٥] الكتاب ٢ : ٢٣٣.
[٦] زاد في الكتاب هنا : ورم يرم.