وأمّا «قطّ»
بمعنى الزمان فمبنيّة على الضمّ ك : قبل ، وبعد.
قال الكسائيّ :
كانت «قطط» مضمومة العين ، فلمّا سكن الحرف الأوّل للإدغام حرّك الآخر بحركته.
والذي أراه أن يكون أصلها «فعلا» ساكن العين ، لأنّ الحركة زيادة في المتحرّك ،
فلا يصار إليها إلّا بدليل ، ولأنّ أكثر ظروف الزمان كذلك ، نحو : قبل ، وبعد ،
ويوم ، وشهر ، ودهر. فكان كأخواته. ومنهم من يقول : «قطّ» بضمّ القاف ، كأنّه يتبع
الضمّ الضمّ ، مثل : «مدّ» و «شدّ» [٢]. ومنهم من يخفّفه ، فيقول «قط» بضمّ الطاء ،
[١] حميد الأرقط أو
أبو بحدلة. المغني ص ١٨٥ وشرح شواهده ص ١٦٦ وشرح ابن عقيل ١ : ٦٦ والصحاح واللسان
والتاج (قدد) والسمط ص ٤٧٥ و ٦٤٩ ـ ٦٥٠ والأمالي ٢ : ١٩ والعيني ١ : ٣٥٨ والخزانة
٢ : ٤٤٩ ـ ٤٥٤ وشرح المفصل ٣ : ١٢٤.