نام کتاب : شرح الملوكى في التّصريف نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 429
ساكنان كما فعلوا ب «إنّ» ونظائرها حين خفّفوها ، إلّا أنّ المسموع «رب»
بالفتح ، نحو قول الشاعر :
أزهير ، إن
يشب القذال فإنّه
رب هيضل ،
لجب ، لففت بهيضل
فكأنهم أبقوا
الفتحة مع التخفيف ، دلالة وأمارة على أنّها كانت مثقّلة مفتوحة. ونظيره قولهم : «أف»
، لمّا خفّفوها أبقوا الفتحة دلالة وتنبيها على الأصل.
ومثله قولهم :
لا أكلّمه حيري دهر [١] ، ساكنة الياء في موضع النصب ، في غير الشعر ، لأنهم
أرادوا التشديد في «حيري». فكما أنّه لو أدغم الياء الأولى في الثانية / لم تكن
الأولى إلّا ١٩٠ ساكنة ، فكذلك إذا حذف الثانية بقّى الأولى على سكونها ، دلالة
وتنبيها على إرادة الإدغام.
ويمكن أن يكون
إنما فتح الآخر من «رب» [٢] لمّا لحقه الحذف وتاء التأنيث [٣] ، من قوله [٤] :