نام کتاب : شرح الملوكى في التّصريف نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 188
قال
الشارح[١] : قد زيدت التاء في جمع المؤنّث السالم ، وقبلها ألف ،
نحو : ضاربات ، وجوزات ، وجفنات. وقد اختلف العلماء ـ رحمهمالله[٢] ـ في هذه الألف والتاء ، فقال بعض المتقدّمين : التاء للجمع والتأنيث ،
ودخلت الألف للفرق بين الواحد والجمع. وقال بعضهم : التاء للتّأنيث ، والألف للجمع.
وأجمع المتأخّرون على أن الألف والتاء معا تفيدان الجمع والتّأنيث ، من غير تفصيل.
والذي يدلّ على أنهما تفيدان التّأنيث مع الجمع إسقاط التاء الأولى التي كانت في
الواحدة [٣] من «ضاربات» ، لئلّا يجمع بين علامتي تأنيث في كلمة
واحدة. وكان إسقاط الأولى أولى ، لأنّ الثانية تدلّ على معنيين ، وهما التأنيث
والجمع ، والأولى تدلّ على التأنيث فقط. فكانت أولى بالحذف ، لأنّ الثانية
كالمركّبة مع الألف ، للدلالة على الجمع والتأنيث ، من حيث زيدا معا. فلو أسقطت
الثانية لسقطت معها الألف ، فكانت تبطل الدلالة على الجمع. وهذه التاء هي حرف
الإعراب في هذا الجمع ، لأنها حرف ، صيغت الكلمة عليها [٤] لمعنى الجمع ، فكانت
[١] ش : «قال شيخنا
موفق الدين شارح الكتاب». وانظر شرح المفصل ٩ : ١٥٦ ـ ١٥٨.