responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 462

قلا دينه واهتاج للشّوق إنّها

على الشّوق إخوان العزاء هيوج [١]

فنصب «إخوان» بـ «هيوج» مع تأخره ؛ كما نصب الآخر : «رءوس الدّارعين» بـ «ضروب».

فإن اسم الفاعل يعمل عمل فعله مقدما ومؤخرا. وظاهرا ومضمرا. جائيا على صيغته الأصلية أو معدولا إلى أحد هذه الأمثلة ، وقد أشرت إلى هذا بقولى :

كفعله اسم فاعل فى العمل

 ...

فأطلقت الشبه ليتنبه إلى ذلك.

وأكدت بيان هذا بقولى :

واحكم لهنّ بالّذى حكمتا

لفاعل ممّا به أخبرتا

وهذا مراد سيبويه ؛ ولهذا قال : «لو قلت : «هذا ضروب رءوس الرّجال وسوق الإبل» على «ضروب سوق الإبل» جاز. كما تقول : «ضارب زيد وعمرا» تضمر «وضارب عمرا» ؛ هذا نصه.

والمطرد الكثير الاستعمال بناء هذه الأمثلة من الثلاثى.

وقد يبنى من «أفعل» : «فعّال» كـ «أدرك فهو درّاك» ، و «أسأر فهو سأّر».

و «فعيل» كـ «أنذز فهو نذير» و «آلم فهو أليم» و «أسمع فهو سميع» ؛ ومنه قول الشاعر : [من الوافر]

أمن ريحانة الدّاعى السّميع

يؤرّقنى ، وأصحابى هجوع [٢]

أى : الداعى المسمع.

وقد يبنى ـ أيضا ـ من «أفعل» «مفعال» كـ «معطاء» و «مهداء» و «معوان» وأنشد سيبويه : [من البسيط]


[١]البيت فى ديوانه ص ٢٩ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٥ ، ١٦ ، ولسان العرب (هيج) ، (أخا) ، ولأبى ذؤيب الهذلى فى الكتاب ١ / ١١١ ، وله أو للراعى فى المقاصد النحوية ٣ / ٥٣٦ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٢ / ٣٤٢ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٢٣.

[٢] الهجوع : النوم ليلا. (المقاييس ـ هجع).

والبيت لعمرو بن معد يكرب فى ديوانه ص ١٤٠ ، والأصمعيات ص ١٧٢ ، والأغانى ١٠ / ٤ ، وخزانة الأدب ٨ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٧ ، ١١ / ١١٩ ، وسمط اللآلى ص ٤٠ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٧٩ ، ولسان العرب (سمع) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (أنق).

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست