و «ذواتا» فى التثنية. و «ذوات» فى الجمع.] [١]
ولا يضفن إلا إلى اسم جنس ظاهر ، إلا ما ندر من قول الشاعر : [من الوافر]
صبحن الخزرجيّة مرهفات
أبار ذوى أرومتها [٢] ذووها [٣]
وكذا قول الآخر أنشده الأصمعى : [من مجزوء الرمل]
إنّما يصطنع المعروف فى النّاس ذووه [٤]
وإلى هذين البيتين أشرت بقولى :
... كما ذووها
كذا ذووه ...
ومن إضافة «ذوو» إلى مضمر قول الأحوص : [من الطويل]
وإنّا لنرجو عاجلا منك مثلما
رجوناه قدما من ذويك الأفاضل [٥]
وأضيف «ذو» إلى علم ، وذلك على ضربين :
أحدهما : نادر ، والآخر : كثير.
فالنادر : أن يكون «ذو» غير جزء من العلم ، بل تكون إضافته إلى علم تام كإضافة «صاحب» إليه.
فمن ذلك قول بعض العرب : «ذو تبوك» ، ومثله «أنا الله ذو بكّة» ـ وجد مكتوبا فى حجر من أحجار الكعبة قبل الإسلام.
والكثير الذى ليس نادرا : أن يكون «ذو» بعض العلم ؛ كقولهم : «ذو يزن» و «ذو الكلاع» ـ لرجلين. و «ذو سلم» ـ لموضع.
[١] ما بين المعكوفين سقط فى «أ».
[٢] الأرومة : الأصل. (اللسان ـ أرم).
[٣]البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ١٠٤ ، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٤٤ ، وشرح المفصل ١ / ٥٣ ، ٣ / ٣٦ ، ٣٨ ، ولسان العرب (ذو) ، وبلا نسبة فى الدرر ٥ / ٢٨ ، والمقرب ١ / ٢١١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٠.
[٤]البيت بلا نسبة فى الدرر ٥ / ٢٧ ، وشرح المفصل ١ / ٥٣ ، ٣ / ٣٨ ، ولسان العرب (ذو) ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٠.
[٥]البيت فى ديوانه ص ١٨٢ ، والدرر ٥ / ٢٨ ، والعقد الفريد ٢ / ٩٠ وفيه «الأوائل» مكان «الأفاضل» ، ولسان العرب (ذو) وفيه «الأوائل» مكان «الأفاضل» ، وتاج العروس (ذو) وفيه «الأوائل» مكان «الأفاضل» ، وبلا نسبة فى همع الهوامع ٢ / ٥٠.