أراد : فى قنا
وعوارض ، وهما موضعان مختصان فأجراهما مجرى الأمكنة المبهمة.
وإلى نحو هذا
أشرت بقولى :
وغير هذا
نادرا قد جعلا
...
وليس هذا
بضرورة ؛ لتمكن الشاعر من أن يقول : [من الكامل]
فلأبغينكم فى
قنا وعوارض
...
بتسكين النون
والميم.
فإن كان الفعل
المتعلق بالمكان المختص «دخل» جاز أن يتعدى إليه بنفسه ، لا على أنه ظرف ، بل على
أنه مفعول به متعدى إليه بحرف جر ، ثم حذف حرف الجر تخفيفا ؛ لكثرة الاستعمال فوقع
الفعل عليه ونصبه ، كما يتفق لغيره.
ولو كان انتصاب
المكان بعد «دخل» على الظرفية لجاز أن يقع ذلك المنتصب خبر مبتدأ ؛ إذ ليس فى
الكلام ما يكون ظرفا لفعل ، ولا يكون ظرفا لمبتدأ.
[١] اللأبة : الحرة ،
وهى أرض ذات حجارة سوداء. (اللسان ـ لأب).
[٢] ضرغد : جبل أو
حرة لغطفان أو مقبرة. (القاموس ـ ضرغد).