نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 278
ومن قبل كونها
مختومة بفعل ومعموله فعلية.
ففى الاسم
بعدها النصب والرفع دون ترجيح ؛ لأن فى كل منهما مشاكلة.
فإذا قلت : «زيد
اقترب ، وعمرو ألقاه» ـ بالرفع ـ تكون عاطفا مبتدأ وخبرا على مبتدأ وخبر.
وإذا قلت : «وعمرا
ألقاه» ـ بالنصب ـ يكون فى اللفظ بمنزلة من عطف جملة فعلية على جملة فعلية ؛ لأن
قبل الواو «اقترب» وهو فعل مسند إلى ضمير عائد على «زيد» ، وبعدها «ألقى» مضمرا
واقعا على «عمرو» ، فالواو مكتنفة بجملتين فعليتين فى النصب ، وبجملتين ابتدائيتين
فى الرفع.
فحاصل ما تقدم
أربعة أقسام :
ـ قسم يجب فيه
النصب.
ـ وقسم يجب فيه
الرفع.
ـ وقسم يختار
فيه النصب.
ـ وقسم يستوى
فيه الرفع والنصب.
وبقى قسم خامس
يترجح فيه الرفع وذلك نحو : «زيد لقيته» ؛ لأنه ليس معه موجب النصب كما مع : «إن
زيدا رأيته فاضربه» ، وليس معه موجب الرفع كما مع : «أتيت فإذا زيد يضربه عمرو» ،
وليس معه مرجح النصب كما مع : «أزيدا لقيته؟» ، وليس معه سبب يسوى النصب والرفع
كما مع : «زيد اقترب وعمرا أراه» [١].
(ص)
وفصل مشغول
بحرف جرّ او
إضافة كوصله
فيما رأوا
تقول : (زيدا
عج به) و (عمرا
أكرم أخاه ،
وارع فيه الإصرا)
وعلقة قد
حصلت بتابع
كعلقة بنفس
الاسم الواقع
ف (زيدا
احترم فتى أحبّه)
كمثل : (زيدا
احترم محبّه)
(ش) الأقسام
الخمسة المتقدمة مع فعل يباشر الضمير جارية مع ما منع من مباشرته حرف جر ، أو
إضافة.
فمثل «إن زيدا
رأيته» : «إن زيدا مررت به ، أو رأيت أخاه»
ومثل «أزيدا
لقيته؟» : «أزيدا مررت به ، أو لقيت أباه؟» ، وكذلك البواقى.