responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 272

ولا يجيز غير الأخفش من البصريين أن ينوب غير المفعول به وهو موجود.

وأجاز ذلك الأخفش والكوفيون ، ويؤيد مذهبهم قراءة أبى جعفر [١] : (لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) [الجاثية : ١٤].

فأسند «ليجزى» إلى الجار والمجرور. ونصب «قوما» وهو مفعول به.

ومثل هذه القراءة قول الراجز : [من الرجز]

لم يعن بالعلياء إلّا سيّدا

ولا شجا ذا الغى إلا ذو هدى [٢]

ومنه قول الآخر : [من الرجز]

ليس منيبا امرؤّ منبّه

للصّالحات متناس ذنبه

وإنّما يرضى المنيب ربّه

ما دام معنيّا بذكر قلبه [٣]


[١] قرأ ابن عامر والأخوان «لنجزى» بنون العظمة أى لنجزى نحن وباقى السبعة ليجزى بالياء من تحت مبنيا للفاعل أى ليجزى الله وأبو جعفر بخلاف عنه وشيبة وعاصم فى رواية كذلك إلا أنه مبنىّ للمفعول هذا مع نصب «قوما» وفى القائم مقام الفاعل ثلاثة أوجه :

أحدها : ضمير المفعول الثانى عاد الضمير عليه لدلالة السياق تقديره : ليجزى هو أى الخير قوما والمفعول الثانى من باب أعطى يقوم مقام الفاعل بلا خلاف ونظيره : الدرهم أعطى زيدا.

الثانى : أنّ القائم مقامه ضمير المصدر المدلول عليه بالفعل أى ليجزى الجزاء. وفيه نظر لأنه لا يترك المفعول به ويقام المصدر لا سيّما مع عدم التصريح به.

الثالث : أنّ القائم مقامه الجار والمجرور وفيه حجّة للأخفش والكوفيين حيث يجيزون نيابة غير المفعول به مع وجوده وأنشدوا :

 ...

لسبّ بذلك الجرو الكلابا

لم يعن بالعلياء إلّا سيّدا

 ...

والبصريون لا يجيزونه. ينظر : الدر المصون (٦ / ١٢٧ ، ١٢٨).

وفى ط : قراءة بعض القراء.

[٢]الرجز لرؤية فى ملحق ديوانه ص ١٧٣ ، والدرر ٢ / ٢٩٢ ، وشرح التصريح ١ / ٢٩١ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٥٢١ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ٥٠ ، وتخليص الشواهد ص ٤٩٧ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٨٤ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٢٥٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٦٢.

[٣]الرجز بلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ١٤٩ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٨٤ ، وشرح التصريح ١ / ٢٩١ ، وشرح قطر الندى ص ١٨٩ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٥١٩.

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست