(ش) يحيى هو
الفراء ، وسعيد هو أبو الحسن الأخفش ؛ اتفقا على جواز : «إنّ قائما الزّيدان» [٥]
يجعلان الصفة
اسم «إنّ» ، ويرفعان بها ما بعدها مغنيا عن الخبر ؛ كما يفعل الجميع ذلك بعد النفى
والاستفهام نحو : «ما قائم الزّيدان» و «أقائم الزّيدان»؟.
وفاعل ذلك بعد
النفى والاستفهام معذور ؛ لأن النفى والاستفهام لشدة طلبهما الفعل ، وأولويتهما به
جعلا الصفة كأنها فعل ، وعوملت لذلك معاملة الفعل.
ونحو : «إنّ
قائما الزّيدان» بخلاف ذلك ؛ لأن «إنّ» مختصة بالأسماء ، فدخلوها على ما فيه شبه
الفعل مزيل لشبهه به ، أو جاعله كالزائل.
فمذهبهما فى
ذلك ضعيف.
(ص)
و (ما) تكفّ
العمل الموصوفا
زائدة إن تل
ذى الحروفا
ك (إنّما
الله إله) وأتى
فى (ليتما)
الوجهان فيما أثبتا
وغير (ليت)
لاحق به لدى
قوم قياسا ،
وبنقل عضّدا
(ش) لما كان عمل
هذه الحروف العمل المخصوص ، لأجل شبهها بـ «كان» فى
[١]البيت بلا نسبة
فى الدرر ٢ / ١٧٥ ، وهمع الهوامع ١ / ١٣٦.
[٢]البيت فى
الاشتقاق ص ١٦٦ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤٦٣ ، وبلا نسبة فى الكتاب ٣ / ٢٦١ ، ولسان
العرب (شعر).
[٣] غاله : أهلكه
وأخذه من حيث لا يدرى. الوسيط (غال).
[٤]البيت فى لسان
العرب (منن) ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤٦٣ ، وتاج العروس (منن).
[٥]قال ابن السراج :
وأجاز الفراء : إن قائما الزيدان ، وإن قائما الزيدون ، على معنى : إن من قام
الزيدان ، وإن من قام الزيدون. ينظر : الأصول فى النحو : ١ / ٢٥٦.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 212