responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 157

نحو : (متى السّير)؟ و (أين خالد)؟

و (ما لزيد)؟ و (فتى من وافد)؟

وأخّرنّ خبرا بالفا قرن

حتما ، وما لما بلام مقترن

(ش) أصل الخبر التأخير لشبهه بالصفة من حيث هو موافق فى الإعراب لما هو له ، دال على حقيقته ، أو على شيء من سببه.

إلا أنه لم يبلغ درجة الصفة فى وجوب التأخير ، بل أجيز تقديمه إن لم يعرض مانع.

كخوف التباسه بالمبتدإ عند تساويهما فى التعريف ، أو التنكير كـ «زيد صديقك» ، و «خير منك خير من زيد».

وكخوف التباس المبتدإ بالفاعل لو قدم خبره وهو فعل ، وفاعل مستتر نحو : «زيد قام».

فإن أمن التباس الخبر بالمبتدإ عند تساويهما ، لم يمتنع تقديم الخبر ؛ كقولك فى «زيد اللّيث شدّة» : «اللّيث شدّة زيد».

فجاز تقديم (الليث) ؛ لأن خبريته لا تجهل.

ونظير ذلك قول الشاعر : [من الطويل]

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا

بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد [١]

أى : بنو أبنائنا بمنزلة أبنائنا.

وكذلك لا يمتنع تقديم الخبر إذا كان فعلا ، وفاعلا بارزا نحو : «أجادوا الحمس» [٢].

فـ (الحمس) : مبتدأ و «أجادوا» خبر مقدم.

وعلى هذا حمل فى بعض الوجوه قوله ـ تعالى ـ : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) [الأنبياء : ٣]

وإذا تضمن المبتدأ أو الخبر معنى استفهام أو كان مضافا إلى ما تضمن ذلك ـ وجب تقديمه وذلك نحو : «ما لزيد»؟ و «فتى من وافد».


[١]البيت للفرزدق فى خزانة الأدب ١ / ٤٤٤ ، وبلا نسبة فى الإنصاف ١ / ٦٦ ، وأوضح المسالك ١ / ١٠٦ ، وتخليص الشواهد ص ١٩٨ ، والحيوان ١ / ٣٤٦ ، والدرر ٢ / ٢٤ ، وشرح الأشمونى ١ / ٩٩ ، وشرح التصريح ١ / ١٧٣ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٤٨ ، وشرح ابن عقيل ص ١١٩ ، وشرح المفصل ١ / ٩٩ ، ٩ / ١٣٢ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٤٥٢ ، وهمع الهوامع ١ / ١٠٢.

[٢] حمس اللحم حمسا : قلاه. الوسيط (حمس).

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست