نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش جلد : 1 صفحه : 554
[مفسّر ضمير الغيبة وتأخره لزوما]
قال ابن مالك :
(ويتقدّم أيضا غير منويّ التّأخير إن جرّ بربّ ، أو رفع بنعم ، أو شبهها ، أو
بأوّل المتنازعين ، أو أبدل منه المفسّر ، أو جعل خبره ، أو كان المسمّى ضمير
الشّأن عند البصريّين [١ / ١٧٥] ، وضمير المجهول عند الكوفيّين).
الثانية
: ضرب غلامها
بعل هند وفيها خلاف. فالمجيز يقول : لما عاد الضمير على ما أضيف إليه الفاعل ،
والمضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد ـ كان بمنزلة عود الضمير على الفاعل.
والمانع نظر
إلى تأخر مفسر الضمير لفظا ورتبة ، مع عدم تعلق الفعل به ، فمنع.
لكن الصحيح
الجواز ، وقد أفهمه كلام المصنف ؛ لأنه لما قال : إن كان المعمول مؤخر الرّتبةلم
يعتد بالمشاركة ، كما فعل في المسألة الثانية بل أطلق.
الثالثة
: ضرب غلامه
زيدا وقد علمت أنها ممنوعة [٢] إلا عند أبي الفتح والمصنف.
الرابعة
: ضرب غلامها
بعل هند ، وهي ممنوعة بلا خلاف.
وقال
المصنف : «ومما حكم بجوازه لشبهه بضرب غلامه زيدا : ضربت جارية
يحبّها زيدا ، فتقدم يحبها وهو مسند إلى ضمير يعود إلى زيد ، وإن كان متأخرا لفظا
ورتبة ؛ لأن يحبّها مكمل لجارية ؛ إذ هو صفتها ، فجاز تأخر مفسر ضميرها ، كما جاز
تأخّر مفسر الضمير المضاف إليه في نحو : ضرب غلامه زيدا» [٤].
قال ناظر الجيش
: لما أنهى الكلام على المفسر الجائز التأخير شرع في ذكر المفسر الواجب التأخير.
وأفاد قول المصنف ويتقدم
أيضا غير منويّ التّأخير أن الضمائر
[١] لاتحاد العامل ،
ولأن المفسر هو الفاعل نفسه ، وهو وإن كان مؤخرا في اللفظ إلا أنه مقدم في الرتبة.
[٢] لما فيها من عود
الضمير على متأخر في اللفظ والرتبة ، وهو لا يجوز إلا في مواضع ليست هذه منها.
[٣] وهي أن هندا مؤخر
الرتبة من جهتين ، ولا تعلق لها بضرب أي العامل ، وهو شرط في المسألة.